فى هذه الصفحة سنركز الحديث فيها عن أصحاب النبى عليه الصلاة والسلام واظهار مناقبهم ودورهم فى نشر دين الله عز وجل لعلنا نستفيد من أخبارهم ونتفهم ومواقفهم الايمانية مع النبى صلى الله عليه وسلم
معشر الأخوة سجل أتباع محمد صلى الله عليه وسلم صفحات مضيئات تشيع نشاطا في قوى الشيخ والفتى ويغذى عليها الطفل منا ويرضع .. هذا هو الصديق رضي الله عنه في جلالته كان حين يأتيه جواري الحي بأغنامهن فيحلبها لهن وهو خليفة المسلمين ويودع جيشه ماشيا وهو يقول : ما علي أن أغبر قدمي في سبيل رب العالمين .. وهو من رفع في وجوه المادحين : اللهم اجعلني خير مما يظنون ..
ويخرج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فيمر بمكان كان يرعى فيه الغنم في الجاهلية فيقول : لا إله إلا الله كنت أرعى الغنم بهذا الوادي وأتعب وإذا قصرت أضرب وقد أمسيت ليس بيني وبين الله من أحد .. ويردد : يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وضالا فهداك الله وذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فماذا تقول لربك غدا إذا أتيته؟ .. ثم يندفع في البكاء ويقول لابنه وهو يودع الدنيا شهيدا : ضع خدي على الأرض لا أم لك ! ويلي إن لم يرحمني ربي ..
وعثمان رضي الله عنه يخطب يوم الجمعة وعليه ثوب بأربعة دراهم وهو أمير المؤمنين وينام في المسجد فيقوم وأثر الحصى في جنبه وهو تاجر المسلمين ويخدم نفسه بالليل ولا يوقظ الخدم ويقول : الليل لهم فيه يستريحون ..
ويشتري علي رضي الله عنه الطعام ويحمله بنفس لا تعرف الكبر ولا تأنف من حمل المتاع ويقول : أبو العيال أحق أن يحمل .. وهو من أحبه رب العالمين ..
وابن عوف رضي الله عنه من تواضعه في زيه لا يعرف من بين عبيده وهو من العشرة المبشرين ..
وسلمان يلبس جبة خشنة ويقول لمن لامه : إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبد فإذا عتقت لبست ثيابا لا تبلى حواشيها في جنات وعيون
ولما عزل سيف الله خالد قال : والله لو ولى علي أمير المؤمنين امرأة أو مملوكا لسمعت له وأطعت ما دام يقودني بكتاب رب العالمين
وعمار يشتري علفا ويحمله على ظهره وهو أمير الكوفة يحدوه صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة
وعمر بن عبد العزيز ينتظر ثيابه حتى تجف وهو أمير المؤمنين ولما قيل له ندفنك إذا مت مع رسول الله وصاحبيه قال : والله لأن ألقى الله بكل ذنب سوى الشرك أحب إلي من أرى نفسي أهلا لتلك المنزلة والعاقبة للمتقين
وأحمد عليه رحمة رب العالمين كثيرا ما يقول نحن قوم مساكين ولما قيل له ما أكثر الداعين لك .. غارت عيناه وقال : أخاف أن يكون هذا استدراجا من رب العالمين
ويأخذ الفضيل بيد سفيان بن عيينة ويقول : إن كنت تظن أنه بقي على وجه الأرض شر مني ومنك فبئس ما تظن
وإبراهيم النخاعي كان يهاب هيبة الأمير ويقول مع ذا تواضعا : إن زمانا صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء
وكان ابن القيم رحمه الله يقول عن نفسه : بني أبي بكر كثير ذنوبه فليس على من نال من عرضه إثم .. بني أبي بكر جهول بنفسه جهول بأمر الله أنى له العلم .. بني أبا بكر غدا متصدرا يعلم علما وهو ليس له علم
ويأتي ابن المبارك على سقاية والناس يشربون فدنا ليشرب ولم يعرفه الناس فدفعوه فلما خرج قال : ما العيش إلا هكذا حيث لم نعرف ولم نوقر
ونقل عن الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمة الله عليه أنه ما قال عن نفسه يوما الشيخ أو المفتي إلا أنه كلم عاملا في فندق يوما للحجز لأحد الضيوف فقال العامل من ؟ قال : محمد ابن إبراهيم ، فما عرفه فقال : آل الشيخ ، فما عرفه فقال : المفتي .. فعرفه ثم قال رحمه الله : هداه الله ألزمنا أن نقول هذه الكلمة ..ويا لله ما أجملها من كلمة
وتأخر السائق يوما على الشيخ ابن باز لتعطل سيارته الخاصة فطلب من أحد العاملين عنده أن يأتي بسيارة فاعتذر العامل بأن سيارته لا تليق بمقام الشيخ فداعبه الشيخ قائلا : سيارتك ما تمشي ؟ .. فذا تواضع يشفي .. ونقل إليه اقتراح مفاده أن جلوسك يا شيخ على الطعام يشارك فيه عرب وعجم وفقراء ومن دهماء الناس فلو جعلت مجلس طعام خاصا بك وجعلت لهم مجلسا آخر .. فتغير وجه الشيخ وقال : مسكين صاحب هذا الاقتراح لم يتلذذ بالجلوس مع المساكين والأكل مع الفقراء سأستمر على هذا وليس عندي خصوصية .. من استطاع أن يجلس معي أنا وهؤلاء الفقراء فليجلس والذي تأبى نفسه ولا يعجبه فليس مجبرا ..
والشيخ ابن عثيمين عليه رحمة رب العالمين في طريقه لمسجده يقف لأحد الطلبة وقد نزل طفلاه الصغيران يسلمان على الشيخ فأخذ بيد أحد الطفلين وأخرج القلم ورسم في يده ساعة والطفل في غاية السرور ثمن أخذ يد الطفل الآخر ورسم له مثلها والناس في المسجد ينتظرون .. فلا يسأمون اصطناع الجميل ولا يعتريهم عليه الندم
والشيخ الألباني رحمه الله لما حدث أنه رؤي في المنام يمشي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أجهش وقال اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون
ولما رأى بعض أهل الأهواء رؤيا لأحد علماء شمال إفريقيا أنه كعثمان بن عفان رضي الله عنه أخبره طمعا في أن ينضم لحزبه فقال العالم إنني لم أبلغ منزلة الغبار الذي ثار في أنف فرس عثمان في إحدى غزواته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا جواب لكم عندي
تواضعوا ولغير الله ما سجدوا ولا استكانوا ولا مدوا يدا ليد .. سيروا كما ساروا لتجنوا ما جنوا واقفوا خطى الأخيار حيث تيمموا
معشر الأخوة سجل أتباع محمد صلى الله عليه وسلم صفحات مضيئات تشيع نشاطا في قوى الشيخ والفتى ويغذى عليها الطفل منا ويرضع .. هذا هو الصديق رضي الله عنه في جلالته كان حين يأتيه جواري الحي بأغنامهن فيحلبها لهن وهو خليفة المسلمين ويودع جيشه ماشيا وهو يقول : ما علي أن أغبر قدمي في سبيل رب العالمين .. وهو من رفع في وجوه المادحين : اللهم اجعلني خير مما يظنون ..
ويخرج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فيمر بمكان كان يرعى فيه الغنم في الجاهلية فيقول : لا إله إلا الله كنت أرعى الغنم بهذا الوادي وأتعب وإذا قصرت أضرب وقد أمسيت ليس بيني وبين الله من أحد .. ويردد : يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وضالا فهداك الله وذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فماذا تقول لربك غدا إذا أتيته؟ .. ثم يندفع في البكاء ويقول لابنه وهو يودع الدنيا شهيدا : ضع خدي على الأرض لا أم لك ! ويلي إن لم يرحمني ربي ..
وعثمان رضي الله عنه يخطب يوم الجمعة وعليه ثوب بأربعة دراهم وهو أمير المؤمنين وينام في المسجد فيقوم وأثر الحصى في جنبه وهو تاجر المسلمين ويخدم نفسه بالليل ولا يوقظ الخدم ويقول : الليل لهم فيه يستريحون ..
ويشتري علي رضي الله عنه الطعام ويحمله بنفس لا تعرف الكبر ولا تأنف من حمل المتاع ويقول : أبو العيال أحق أن يحمل .. وهو من أحبه رب العالمين ..
وابن عوف رضي الله عنه من تواضعه في زيه لا يعرف من بين عبيده وهو من العشرة المبشرين ..
وسلمان يلبس جبة خشنة ويقول لمن لامه : إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبد فإذا عتقت لبست ثيابا لا تبلى حواشيها في جنات وعيون
ولما عزل سيف الله خالد قال : والله لو ولى علي أمير المؤمنين امرأة أو مملوكا لسمعت له وأطعت ما دام يقودني بكتاب رب العالمين
وعمار يشتري علفا ويحمله على ظهره وهو أمير الكوفة يحدوه صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة
وعمر بن عبد العزيز ينتظر ثيابه حتى تجف وهو أمير المؤمنين ولما قيل له ندفنك إذا مت مع رسول الله وصاحبيه قال : والله لأن ألقى الله بكل ذنب سوى الشرك أحب إلي من أرى نفسي أهلا لتلك المنزلة والعاقبة للمتقين
وأحمد عليه رحمة رب العالمين كثيرا ما يقول نحن قوم مساكين ولما قيل له ما أكثر الداعين لك .. غارت عيناه وقال : أخاف أن يكون هذا استدراجا من رب العالمين
ويأخذ الفضيل بيد سفيان بن عيينة ويقول : إن كنت تظن أنه بقي على وجه الأرض شر مني ومنك فبئس ما تظن
وإبراهيم النخاعي كان يهاب هيبة الأمير ويقول مع ذا تواضعا : إن زمانا صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء
وكان ابن القيم رحمه الله يقول عن نفسه : بني أبي بكر كثير ذنوبه فليس على من نال من عرضه إثم .. بني أبي بكر جهول بنفسه جهول بأمر الله أنى له العلم .. بني أبا بكر غدا متصدرا يعلم علما وهو ليس له علم
ويأتي ابن المبارك على سقاية والناس يشربون فدنا ليشرب ولم يعرفه الناس فدفعوه فلما خرج قال : ما العيش إلا هكذا حيث لم نعرف ولم نوقر
ونقل عن الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمة الله عليه أنه ما قال عن نفسه يوما الشيخ أو المفتي إلا أنه كلم عاملا في فندق يوما للحجز لأحد الضيوف فقال العامل من ؟ قال : محمد ابن إبراهيم ، فما عرفه فقال : آل الشيخ ، فما عرفه فقال : المفتي .. فعرفه ثم قال رحمه الله : هداه الله ألزمنا أن نقول هذه الكلمة ..ويا لله ما أجملها من كلمة
وتأخر السائق يوما على الشيخ ابن باز لتعطل سيارته الخاصة فطلب من أحد العاملين عنده أن يأتي بسيارة فاعتذر العامل بأن سيارته لا تليق بمقام الشيخ فداعبه الشيخ قائلا : سيارتك ما تمشي ؟ .. فذا تواضع يشفي .. ونقل إليه اقتراح مفاده أن جلوسك يا شيخ على الطعام يشارك فيه عرب وعجم وفقراء ومن دهماء الناس فلو جعلت مجلس طعام خاصا بك وجعلت لهم مجلسا آخر .. فتغير وجه الشيخ وقال : مسكين صاحب هذا الاقتراح لم يتلذذ بالجلوس مع المساكين والأكل مع الفقراء سأستمر على هذا وليس عندي خصوصية .. من استطاع أن يجلس معي أنا وهؤلاء الفقراء فليجلس والذي تأبى نفسه ولا يعجبه فليس مجبرا ..
والشيخ ابن عثيمين عليه رحمة رب العالمين في طريقه لمسجده يقف لأحد الطلبة وقد نزل طفلاه الصغيران يسلمان على الشيخ فأخذ بيد أحد الطفلين وأخرج القلم ورسم في يده ساعة والطفل في غاية السرور ثمن أخذ يد الطفل الآخر ورسم له مثلها والناس في المسجد ينتظرون .. فلا يسأمون اصطناع الجميل ولا يعتريهم عليه الندم
والشيخ الألباني رحمه الله لما حدث أنه رؤي في المنام يمشي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أجهش وقال اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون
ولما رأى بعض أهل الأهواء رؤيا لأحد علماء شمال إفريقيا أنه كعثمان بن عفان رضي الله عنه أخبره طمعا في أن ينضم لحزبه فقال العالم إنني لم أبلغ منزلة الغبار الذي ثار في أنف فرس عثمان في إحدى غزواته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا جواب لكم عندي
تواضعوا ولغير الله ما سجدوا ولا استكانوا ولا مدوا يدا ليد .. سيروا كما ساروا لتجنوا ما جنوا واقفوا خطى الأخيار حيث تيمموا